المواطنة (ه.م) تبلغ من العمر (40) عام من أهالي احدى القرى التابعة لقضاء الحويجة تقول:

كنا في مرحلة ما قبل سيطرة المجاميع المسلحة (داعش) على مناطقنا نعيش في قرية سكانها ينتمون الى عشيرة واحدة واغلبهم أقارب لبعضهم البعض ماعدى عائلتنا المكونة من أربعة اخوات مع اخ واحد لنا ونملك ارضا زراعية ودار نسكن فيه، حيث كانت تحدث بعض المشاحنات بين اخي وبعض أهالي القرية  نتيجة الضغط الذي يمارسونه ضد عائلتنا لاجبارنا على الرحيل من القرية، تفاجأ الجميع بسيطرة المجاميع المسلحة المتطرفة (داعش) على مناطقنا وتسارع اغلب شباب الجرية بالأنظمام اليهم وبعد عدة أيام شاهدنا سيارات بيك اب تحمل أشخاصا مسلحين متوجهة نحو دارنا وتوقفوا عند باب الدار ونادوا باسم اخي ، ولما خرج لهم بدأوا بضربه بقسوة وشتمه ثم اوثقوا يدية ورجليه وربطوا جسده بأحدى سياراتهم وسحلوه لمسافات طويلة وسط القرية عندها تعالت صرخاتنا الما على ما حدث لاخينا وعندما سألنا احدهم عن سبب تصرفهم ابلغنا ان اخينا يعتبر مرتدا عن تعاليم الدين كونه لم يؤيد أفكارهم وتصرفاتهم وعلما بعد ذلك بأن بعض أهالي القرية واللذين نعرفهم جيدا قد أتوا بهؤلاء المسلحين لأجبارنا على ترك القرية وفعلا هربنا جميعا الى قرية أخرى تاركين ارضنا بيد شخص يعمل بها مقابل بدل ايجار زهيد، وبعد التحرير قررنا ان لاتكون لنا ردة فعل انتقامي من الأشخاص اللذين ابلغوا عن اخي وكانوا سببا بتريك القرية فالتسامح هو افضل طريق لصنع السلام ونسيان الماضي.

https://www.instagram.com/national_institute_for_h.r/p/DRSieydiB7I/

https://www.facebook.com/profile.php?id=61555644197894